الوطن- عشقٌ سرمدي، فخرٌ شامخ، مستقبلٌ مُشرق
المؤلف: عبدالكريم الفالح11.06.2025

• أغني للوطن بترنيمة الولاء والإخلاص، وأصدح باسمه في كل محفل ومقام. أرتل له أناشيد الفخر والاعتزاز، وأهمس بحبه في كل لحظة وساعة.
حب الوطن يلفنا بأردية الدفء والأمان، وشغف أبدي متوهج يزين أيامنا وليالينا. يا له من حب عظيم! ويا له من سخاء متدفق من موطن يرتقي إلى قمم المجد! حب يسري في دمي كنهر جار، وأكسوه بحلة من العشق والهيام. أرفع يدي بالدعاء له في كل صلاة، وأدافع عنه بكل ما أملك من قوة وعزيمة وإباء.
أقدم لقيادتنا الرشيدة، قادة العظماء، أيادي السمع والطاعة والوفاء المطلق، مؤكدًا دعمنا وولائنا الدائم.
• وطننا الغالي ليس مجرد بقعة على الخريطة، بل هو شريان نابض بالحياة في أعماق كياننا، يجري في عروقنا مجرى الدم، ويسقي أرواحنا العطشى بماء الانتماء والولاء.
في خضم هذه التطورات المتسارعة والتحولات العظيمة، يزداد تراب الوطن قداسة وقوة، وكأن الوطن يتدفق فينا، يغمرنا بحنانه وعطائه. يلامس شغاف قلوبنا بذكرياته الخالدة وأمجاده التليدة. يهمس في آذاننا قصص الأجداد وبطولاتهم، وحنين الأجيال المتعاقبة.
من رمال الصحراء الذهبية المتلألئة إلى الجبال الشامخة الراسخة. من السواحل الدافئة حين تعانق أشعة الشمس الذهبية إلى النخيل الباسقة حين تهبنا ثمارها وخيراتها.
• هو الماء العذب الذي نرتوي منه، ونستمد منه الحياة. هو الحياة التي نعانقها في كل نفس نتنفسه، وفي كل نبضة من نبضات قلوبنا.
وكما يجري الماء رقراقًا في عروق الأرض ليحييها وينعشها، يسري حب الوطن في عروقنا ليمنحنا القوة والعزيمة والإصرار، والأمل الذي لا يخيب، والانتماء الذي لا يزول.
• هنا تربينا، وعلى أرضه درجنا، امتطينا صهوة المجد، وتعلمنا كيف نحب ونخلص ونفدي. تعلمنا كيف نحيا بكرامة وعزة، ونرتوي من كأس الفخر والزهو. صامدين شامخين مفتخرين بهذه التطورات والنهضة الشاملة والتغيرات الإيجابية التي كتبت اسم المملكة بأحرف من نور في سجلات الشرف العالمية. أصبح العالم بأسره يتحدث عنا بإعجاب وتقدير، بفضل من الله عز وجل أولًا ثم بفضل الرؤية الثاقبة والتصميم الراسخ لصاحب السمو الملكي الأمير الملهم محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
• ومنذ أن وحّد المؤسس الملك عبدالعزيز هذه الأرض الشاسعة المترامية الأطراف، انطلق الوطن نحو آفاق جديدة. سار بخطى واثقة على دروب النهضة والعزيمة والرخاء والأمن والأمان.
المؤسس الباني شيد أركان دولة حديثة عصرية متطورة تقوم على أسس العدل والمساواة والاستقرار والازدهار، وأخذت تتطلع نحو المستقبل المشرق بخطى ثابتة وواثقة.
استطاع المؤسس بحنكته ودهائه وشجاعته النادرة أن يوحّد أرجاء المملكة المترامية الأطراف من بحرها الشرقي إلى بحرها الغربي، ومن الشمال الأشم الشامخ إلى الجنوب الساحر بجماله الخلاب، معلنًا بداية عهد جديد من الوحدة والازدهار والرخاء.
• بدأت مسيرة البناء والتطور تنتقل من جيل إلى جيل، وتتواصل العطاءات جيلا بعد جيل، وظلت راية العز والشموخ مرفوعة خفاقة في سماء الوطن، والأمة تسير على خطى الملك الموحد الباني، تسعى للرقي والتطور والازدهار.
نجح الملك المؤسس في توحيد مناطق الجزيرة العربية تحت راية التوحيد الخالدة، حتى وصلت المملكة إلى ما وصلت إليه اليوم من تقدم وازدهار ورخاء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما.
• الوطن هو البيت الكبير الذي يحتضن أحلامنا وطموحاتنا وآمالنا، ويسحق أوهامنا وآلامنا وأحزاننا. نبني أحلامنا وطموحاتنا على أرضه الطاهرة المباركة. نزرع بذور الخير والمستقبل المشرق في أرضه المعطاءة.
• وكما يسري الماء رقراقًا في عروق الأرض ليحييها وينعشها، يسري حب الوطن في عروقنا ليمنحنا القوة والعزيمة والإصرار، والأمل الذي لا يخيب، والانتماء الذي لا يزول. الوطن ليس مجرد حدود وجغرافيا وتاريخ، بل هو روح عظيمة تعيش فينا، وتنبض في قلوبنا، وتتشكل في ملامح أحلامنا. هو الحلم الجميل الذي نحمله معنا في كل خطوة نخطوها، والهواء النقي الذي نستنشقه كل يوم.
• الوطن هو المكان الذي يمنحك الثقة بالنفس لتقف شامخًا قويًا في وجه الصعاب والتحديات، تمامًا كما تقف الجبال الراسخة أمام العواصف والرياح. وكلما اشتدت المحن والخطوب، ازدادت الروابط بيننا وبين وطننا قوة ومتانة، كأن الأرض تزرع فينا جذورًا عميقة لا تنكسر أبدًا.
الوطن ليس فقط ما يُعطى لنا من خيرات ونعم، بل هو ما نقدمه نحن له من عطاء وتفانٍ وإخلاص، وهو ما نتركه للأجيال القادمة من إرث عظيم، كما ترك لنا الأجداد كنزًا ثمينًا لا يقدر بثمن.
• نهاية:
بالقيادة الرشيدة والوطن المعطاء.. نحلم ونحقق و... نحلق عاليًا في سماء المجد والرفعة والازدهار.
